We’re humbled to introduce a new Canary writer, Alaa Shamali from Palestine – but currently a refugee in Oman. We will be publishing him in Arabic – but if you right click on the screen the menu that appears should give you the option to translate the article to English. If you are reading on mobile, this will be in the burger menu (the three dots) of your browser.
استشهد 60 فلسطينياً وأُصيب 162 آخرون منذ فجر اليوم السبت، في سلسلة غارات وقصف مدفعي مكثف نفذته القوات الإسرائيلية على مناطق متفرقة من قطاع غزة، في إطار الحرب الإبادية التي دخلت شهرها الثامن عشر، وسط أوضاع إنسانية كارثية.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن الشهداء والمصابين وصلوا إلى مستشفيات القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية، نتيجة التصعيد العسكري المتواصل واستهداف المنازل والأحياء السكنية في جميع المحافظات.
ويأتي هذا التصعيد مع تعميق إسرائيل لعملياتها البرية، خاصة في رفح جنوب القطاع، حيث تواصل القوات الإسرائيلية التوغل وتوسيع نطاق المناورة البرية. وذكرت وسائل إعلام عبرية، بينها موقع “والا”، أن جيش الاحتلال سيطر على مناطق إضافية في بيت حانون وبيت لاهيا ورفح وخان يونس، في محاولة لعزل مدينة رفح عن بقية القطاع، ومنع حركة المقاومة والوصول إلى الإمدادات الغذائية والطبية.
مناشدات من تحت النار
وفي ظل هذا القصف العنيف، أطلقت عشرات العائلات الفلسطينية في حي الشجاعية شرق مدينة غزة نداءات استغاثة عبر قناة الجزيرة، داعية إلى التدخل العاجل لإنقاذهم، خاصة مع وجود عدد كبير من النساء والأطفال والمرضى بين المحاصرين.
وأشارت العائلات إلى أن الخيام التي تقيم فيها تمزقت بفعل القصف المدفعي العشوائي، معربة عن خوفها الشديد من التحرك أو مغادرة المكان نتيجة كثافة القصف، مؤكدين أن الطائرات تفتح نيرانها بشكل مفاجئ في كل اتجاه.
إسرائيل تستخدم الغذاء سلاح إبادة
في سياق متصل، اتهم المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، إسرائيل باستخدام الغذاء والمساعدات كسلاح في الحرب ضد المدنيين في غزة، مشيراً إلى أنها تفرض حصاراً خانقاً منذ أكثر من شهر، ويمنع إدخال المواد الغذائية والطبية والوقود، في سياسة وصفها بـ”العقاب الجماعي”.
وقال لازاريني في منشور على منصة “إكس” إن “الجوع واليأس ينتشران في قطاع غزة”، مؤكداً أن النظام المدني ينهار، وأن الفلسطينيين محاصرون ومنهكون في مساحة ضيقة لا تكفي لحياة كريمة. وطالب بضرورة فتح المعابر بشكل فوري والسماح بدخول المساعدات الإنسانية العاجلة.
أرقام مفزعة
منذ استئناف العدوان في 18 مارس/آذار الماضي، استشهد أكثر من 1,250 فلسطينياً وأصيب أكثر من 3,022 آخرين، بحسب بيانات وزارة الصحة.
فيما بلغت الحصيلة الإجمالية لشهداء العدوان منذ 7 أكتوبر 2023 حتى اليوم أكثر من 50,615 شهيداً، ونحو 115,063 جريحاً، في أكبر كارثة إنسانية تشهدها غزة منذ عقود.
ومع استمرار المجازر، وغياب أي أفق لحل سياسي أو تدخل دولي فاعل، يبقى أكثر من 2.3 مليون فلسطيني في غزة محاصرين بين ركام منازلهم، في مواجهة حرب إبادة ممنهجة، وصمت دولي مريب.