We’re humbled to introduce a new Canary writer, Alaa Shamali from Palestine – but currently a refugee in Oman. We will be publishing him in Arabic – but if you right click on the screen the menu that appears should give you the option to translate the article to English. If you are reading on mobile, this will be in the burger menu (the three dots) of your browser.
واصلت إسرائيل جرائمها في قطاع غزة بعد أن استأنفت حرب الإبادة يوم الثامن عشر من مارس الجاري وأوقعت المئات من الضحايا مع تصاعد وتيرة القصف الجوي الذي يستهدف كل مناطق القطاع الذي تعرض إلى حرب إبادة استمرت 15 شهراً قبل أن تتوقف لمدة 54 يوماً بعد اتفاق وقف إطلاق النار الموقع يوم التاسع عشر من يناير الماضي.
ومنذ فجر الثلاثاء الماضي وحتى اليوم، أسفرت الغارات الإسرائيلية المكثفة عن استشهاد 634 فلسطينيًا وإصابة 1172 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال. وأفادت التقارير بأن نسبة الشهداء من الأطفال والنساء والمسنين تجاوزت 70% من إجمالي الضحايا خلال هذه الفترة، مما يشير إلى استهداف مباشر للمدنيين.
وارتفعت حصيلة إجمالي عدد الشهداء في قطاع غزة منذ بداية الحرب في أكتوبر 2023 م، إلى 50,000 شهيدًا، بينهم 17,881 طفلًا، و12,298 امرأة، و2,421 مسنًا، كما أصيب حوالي 112,603 أشخاص، يعاني العديد منهم من إصابات خطيرة وظروف تهدد حياتهم.
وأغلقت إسرائيل معبر رفح أمام خروج المرضى والجرحى من الحالات الخطيرة للعلاج في الدول المجاورة بعد أن سمحت بسفر أعداد قليلة خلال فترة توقف العدوان.
تدمير مستشفى الصداقة التركي
وفي تصعيد خطير، دمرت إسرائيل مستشفى الصداقة التركي، وهو المستشفى الوحيد المخصص لعلاج مرضى السرطان في غزة، الأمر الذي أثار موجة من الإدانات، حيث وصفت وزارة الخارجية الفلسطينية تدمير المستشفى بأنه “جريمة حرب” تستهدف البنية التحتية الصحية وتعرض حياة آلاف المرضى للخطر، كما اعتبرت حركة حماس هذا العمل “تصرفًا ساديًا يعكس همجية المحتل”.
تدهور الوضع الإنساني
ومع استئناف الحرب الإسرائيلية، تفاقمت الأزمة الإنسانية في غزة بشكل كبير، أفادت وزارة الصحة بأن 15 مستشفى فقط من أصل 36 في غزة تعمل حاليًا، وجميعها تعمل جزئيًا وتواجه نقصًا حادًا في المستلزمات الطبية، كما دُمر أو تضرر 32 مستشفى نتيجة القصف الإسرائيلي، مما أدى إلى انهيار شبه كامل للقطاع الصحي.
بالإضافة إلى ذلك، يعاني القطاع من نقص حاد في الوقود، مما يعوق عمل فرق الإنقاذ ويحول دون انتشال الضحايا من تحت الأنقاض. كما أدى القصف المستمر إلى نزوح آلاف العائلات وتفاقم معاناتها في ظل ظروف إنسانية صعبة.
ردود الفعل الدولية
أثارت هذه التطورات ردود فعل دولية منددة، حيث دعت كل من بريطانيا وألمانيا وفرنسا إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، معربين عن قلقهم البالغ إزاء تدهور الوضع الإنساني واستهداف المدنيين والمنشآت الطبية، كما دعا ملك الأردن إلى تحرك دولي فوري لوقف ما وصفه بـ”حرب الإبادة” على غزة، محذرًا من تداعيات استمرار العنف على استقرار المنطقة.
في ظل هذا التصعيد المستمر، تتفاقم معاناة سكان غزة يومًا بعد يوم، مما يستدعي تحركًا دوليًا عاجلًا لوقف العنف وتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة، وضمان حماية المدنيين والبنية التحتية الحيوية في القطاع.
الصورة المميزة عبر موقع الكناري