We’re humbled to introduce a new Canary writer, Alaa Shamali from Palestine – but currently a refugee in Oman. We will be publishing him in Arabic – but if you right click on the screen the menu that appears should give you the option to translate the article to English. If you are reading on mobile, this will be in the burger menu (the three dots) of your browser.
اتهمت حركة حماس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتعمد عرقلة التوصل إلى اتفاق شامل لتبادل الأسرى، مشيرة إلى أنه يرفض إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة لتحقيق “مصالحه السياسية الشخصية”.
وتقدر إسرائيل وجود 59 أسيرًا لديها في قطاع غزة، بينهم 24 على قيد الحياة، في المقابل، يقبع أكثر من 9500 فلسطيني في السجون الإسرائيلية وسط أوضاع إنسانية صعبة، تشمل التعذيب وسوء المعاملة والإهمال الطبي، ما أدى إلى وفاة عدد منهم، حسب تقارير حقوقية فلسطينية وإسرائيلية.
وفي كلمة متلفزة، قال زاهر جبارين، القيادي في حماس والمسؤول عن ملف الضفة الغربية، إن إسرائيل “لن تنجح في اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه”، مؤكدًا: “إما أن نعيش فوق أرضنا أعزاء أو نموت شهداء”.
وأضاف أن “جرائم الإبادة التي يرتكبها الاحتلال لن تمر دون عقاب”، مشيرًا إلى أن إسرائيل تدفع اليوم ثمنًا سياسيًا وأخلاقيًا باهظًا على الساحة الدولية.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل هجومًا واسعًا على قطاع غزة بدعم أمريكي، أسفر عن أكثر من 167 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، وفق إحصائيات رسمية فلسطينية.
ويخضع القطاع لحصار مشدد منذ 18 عامًا، تفاقم مع الدمار الشامل للبنية التحتية، ما جعل نحو 1.5 مليون فلسطيني بلا مأوى، وسط تحذيرات من دخول القطاع في مرحلة المجاعة نتيجة إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات.
وأشار جبارين إلى أن حماس تبذل جهودًا لوقف العدوان وإنهاء الحرب، لكنها تصطدم برفض نتنياهو للاتفاق، الذي يتطلب انسحاب الجيش الإسرائيلي الكامل من القطاع وتبادلًا شاملًا للأسرى.
وأوضح أن أكثر من 100 ألف إسرائيلي، بينهم جنود سابقون وأفراد احتياط، وقعوا عرائض تطالب بإتمام صفقة التبادل حتى لو استدعى الأمر وقف الحرب، إلا أن نتنياهو، بحسب تعبيره، “يترك أسراه للموت جوعًا أو بردًا أو تحت القصف”، بسبب إصراره على استئناف الحرب لأهداف تتعلق ببقائه السياسي.
يذكر أن المرحلة الأولى من اتفاق التهدئة وتبادل الأسرى، بوساطة مصرية وقطرية وبدعم أمريكي، انطلقت في 19 يناير 2025، والتزمت بها حماس، بينما رفض نتنياهو تنفيذ المرحلة الثانية، التي تشمل وقف القتال وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة.
وفي 18 مارس الماضي، أعادت إسرائيل تصعيد عملياتها العسكرية نتيجة ضغوط من الجناح المتطرف داخل الحكومة، ما أدى إلى استشهاد 1691 فلسطينيًا وإصابة 4464 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة في غزة.
وختم جبارين بأن نتنياهو “يُضحي بالأسرى الإسرائيليين في غزة من أجل مصالحه السياسية الشخصية”، محملًا إياه مسؤولية فشل التوصل إلى اتفاق شامل حتى الآن