We’re humbled to introduce a new Canary writer, Alaa Shamali from Palestine – but currently a refugee in Oman. We will be publishing him in Arabic – but if you right click on the screen the menu that appears should give you the option to translate the article to English. If you are reading on mobile, this will be in the burger menu (the three dots) of your browser.
ودع الفلسطينيون في قطاع غزة الساعات الأخيرة من شهر رمضاdن، لكنهم ينهونه كما بدأوه: وسط الدمار، والجوع، والخوف.
لم يكن هذا الشهر الكريم كغيره، فقد حلّ عليهم بينما تواصل آلة الحرب الإسرائيلية استهدافهم بلا هوادة منذ السابع من أكتوبر 2023، تاركًا خلفها واقعًا مأساويًا لم يسبق له مثيل.
رمضان بلا غذاء ولا ماء
مع بداية الشهر، شدد الاحتلال حصاره على القطاع، مغلقًا جميع المعابر، ومانعًا دخول المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية. ومع مرور الأيام، تفاقمت أزمة الجوع، خاصة بعد قطع الكهرباء عن محطة تحلية المياه الوحيدة، ما أجبر السكان على شرب مياه غير صالحة للشرب في ظل شحّ الموارد وانعدام البدائل.
موائد الإفطار تحت القصف
كل موعد إفطار يحل في وقته دون مائدة، وغياب التجمعات العائلية، ليجلس آلاف الفلسطينيين بين أنقاض منازلهم يتقاسمون ما توفر من فتات الطعام.
ولجأ الكثير من الناس خلال شهر رمضان إلى مخيمات النزوح التي بالكاد توفر مأوى، بينما لم تجد عائلات كثيرة ما يسدّ رمقها سوى الخبز الجاف والماء، في ظل انقطاع إمدادات الغذاء وغياب أي أفق لتحسن الوضع.
صلاة التراويح بين الدمار والرجاء
رغم الدمار والقصف المتواصل، لم يتخلَّ سكان غزة عن أداء صلاة التراويح. وقفوا بين أنقاض المساجد، وتجمعوا في الساحات، رافعين أيديهم بالدعاء، متشبثين بالأمل رغم كل الألم.
تحولت المآذن إلى ركام، لكن أصوات المصلين ظلت تردد آيات القرآن، متحدية صوت الطائرات والانفجارات.
رمضان بلا أضواء ولا فرحة
في الأعوام الماضية، كانت شوارع غزة تتزين بالفوانيس والزينة الرمضانية، وكانت الأسواق تعج بالناس استعدادًا للعيد. هذا العام.
خيم الحزن على كل زاوية، فلا زينة، ولا أسواق، ولا ضحكات أطفال. الدمار حلّ محل البهجة، والألم أصبح هو العنوان.
هلال العيد.. وأمل في هدنة
حل هلال عيد الفطر، لكن الغزيين لم يستقبلوه بملابس جديدة أو حلويات العيد، بل يتطلعون إلى شيء واحد فقط: أن تتوقف الحرب.
بين الركام والجوع، ينتظرون هلالًا مختلفًا، هلال هدنة تمنحهم فرصة لالتقاط أنفاسهم، وتعيد إليهم بصيصًا من الحياة التي سلبها الاحتلال.
الصورة المميزة عبر موقع الكناري