We’re humbled to introduce a new Canary writer, Alaa Shamali from Palestine – but currently a refugee in Oman. We will be publishing him in Arabic – but if you right click on the screen the menu that appears should give you the option to translate the article to English. If you are reading on mobile, this will be in the burger menu (the three dots) of your browser.
تضاعفت خلال الأسبوعين الأخيرين الأزمة الإنسانية الخانقة التي يعيشها قطاع غزة بسبب إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية، الأمر الذي جعل المجاعة تطل برأسها من جديد في كافة أنحاء قطاع غزة الذي عاش حرباً شرسة خلال 15 شهراً.
ومؤخرًا قررت إسرائيل قطع إمداد الخط الوحيد الذي يوصل الكهرباء إلى قطاع غزة الأمر الذي أوقف محطات تحلية مياه الشرب وهو ما أدى إلى نقص في توفر مياه الشرب لما يقارب مليوني إنسان في غزة.
ويفتقد مئات الآلاف في غزة للوحدات السكنية التي يعيشون فيها بسبب تدمير إسرائيل ما يقارب من 80% من منازل الفلسطينيين في غزة الذين اضطروا لنصب الخيام فوق ركام منازلهم والعيش فيها دون أن تتوفر فيها أدنى مقومات الحياة التي ازدادت صعوبة مع إغلاق المعابر وعدم إدخال المنازل المتنقلة.
المجاعة تطرق الأبواب
وفقًا لتقارير الأمم المتحدة، فإن أكثر من 1.1مليون شخص في غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، حيث باتت المواد الغذائية الأساسية نادرة، وأسعارها تفوق قدرة السكان على تحملها، وأشارت منظمة برنامج الغذاء العالمي إلى أن غزة تواجه واحدة من أسوأ أزمات الجوع في العالم، مع تحذيرات من أن شبح المجاعة بات وشيكًا في ظل تعثر وصول المساعدات الإنسانية.
وعلى مدار أشهر الحرب التي توقفت في 19 يناير الماضي عاشت غزة فصولاً متعددة من المجاعة ونقص الطحين ما اضطر الناس لطحن حبوب الحيوانات وطهي أوراق الشهر.
نقص المياه: معاناة يومية
إلى جانب الجوع، يواجه سكان غزة أزمة مياه غير مسبوقة، حيث انخفضت حصة الفرد من المياه، وهو أقل بكثير من الحد الأدنى الموصى به عالميًا، مما يهدد بانتشار الأمراض نتيجة الاعتماد على مياه غير صالحة للشرب.
وتعاني محطات تحلية المياه من نقص حاد في الوقود، مما أدى إلى توقف العديد منها عن العمل.
وجاء ذلك بسبب إغلاق المعابر وتوقف توريد الوقود إلى غزة لتشغيل محطات تحلية المياه التي تعطلت بشكل كامل بعد قرار الاحتلال بقطع الكهرباء نهائياً عن غزة.
جهود إغاثية تصطدم بالحصار
على الرغم من محاولات المنظمات الإنسانية إدخال مساعدات غذائية وطبية إلى غزة، إلا أن القيود الإسرائيلية المفروضة على المعابر واستمرار العمليات العسكرية أعاقا وصول المساعدات بشكل كافٍ مع تأكيد مسؤول في الصليب الأحمر الدولي أن الوضع في غزة كارثي ويتطلب تدخلاً دوليًا عاجلًا لمنع وقوع مجاعة جماعية.
ودعت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي في ظل هذه الأزمة المتفاقمة، إلى ضرورة السماح بإدخال المساعدات الإنسانية بشكل فوري ومنتظم إلى القطاع، مع التأكيد على أن استمرار الأوضاع بهذا الشكل قد يؤدي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة في غزة.
وبينما تشتد أزمة الغذاء والمياه في غزة، يعيش السكان في صراع يومي من أجل البقاء ومحاولة توفير الاحتياجات اليومية من ماء وغذاء ودواء دون أن يتمكنوا من ذلك، وسط أنظار المجتمع الدولي الذي يواجه اختبارًا حقيقيًا في قدرته على تقديم حلول عملية وعاجلة لإنقاذ أرواح الأبرياء من خطر المجاعة.
الصورة المميزة عبر موقع الكناري