We’re humbled to introduce a new Canary writer, Alaa Shamali from Palestine – but currently a refugee in Oman. We will be publishing him in Arabic – but if you right click on the screen the menu that appears should give you the option to translate the article to English. If you are reading on mobile, this will be in the burger menu (the three dots) of your browser.
تواصل إسرائيل حربها الباردة على قطاع غزة بعد أن توقفت حرب الصواريخ والقصف المتواصل، لتبدأ الحرب الأخرى بقرار إسرائيلي بقطع الكهرباء عن غزة الأمر الذي قد ينتج عنه أزمات إنسانية وكوارث صحية في ظل انعدام مقومات الحياة في غزة.
واتخذت إسرائيل قرارًا جديدًا بقطع الكهرباء عن غزة، ليزيد ذلك من معاناة السكان الذين يعيشون في ظروف قاسية منذ اندلاع الحرب يوم السابع من أكتوبر 2023م.
تعطيش وكوارث صحية
ويأتي القرار الإسرائيلي بقطع الكهرباء عن غزة امتدادًا لسياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها إسرائيل مع سكان غزة منذ بداية الحرب، فيما تصاعد التحذيرات من تأثيرات والتداعيات الكارثية التي قد تنتج عن قطع الكهرباء في قطاع الصحة العامة.
وسارعت مؤسسات دولية وفلسطينية للتحذير من أن قرار توقيف الكهرباء عن غزة سيؤدي لتفاقم أزمة المياه والتلوث البيئي بسبب توقف محطات تحلية المياه من جهة، ومحطات تصريف مياه الصرف الصحي من جهة أخرى.
وبحسب شركة الكهرباء في غزة التي أكدت في تصريحات صحفية أن قطع إسرائيل للكهرباء سيؤدي إلى شح كبير في مياه الشرب الأمر الذي سيجبر المواطنين على شرب المياه الملوثة وغير الصالحة للشرب.
وقالت شركة الكهرباء إن القرار سيؤدي لارتفاع نسبة التلوث في قطاع غزة بسبب توقف مضخات المياه العادمة ومحطات المعالجة، ما قد يجبر البلديات على التخلص من هذه المياه في البحر الأمر الذي سيزيد من احتمالية الإصابة بالأمراض وانتشار الأوبئة.
ومنذ لحظات الحرب الأولى عانى قطاع غزة من انقطاع الكهرباء عن مناطق واسعة منه بسبب قطع الخطوط الإسرائيلية المزودة للكهرباء بشكل كامل، فيما أفادت شركة الكهرباء أن خسائر قطاع الكهرباء منذ بداية الحرب تجاوز 450 مليون دولار.
تحذير فلسطيني ودولي
واعتبرت حركة حماس أن قرار إسرائيل بقطع الكهرباء عن قطاع غزة استمرار لسياسة العقاب الجماعي التي ينتهجها منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر، محذرة إسرائيل من استمرار سياساته العقابية بحق السكان في غزة.
وحذرت المقررة الأممية الخاصة بحالة حقوق الإنسان في فلسطين، فرانشيسكا ألبانيز، من أن قطع الكهرباء عن غزة يؤدي إلى توقف محطات تحلية المياه، مما ينذر بإبادة جماعية، منتقدة عدم فرض عقوبات على إسرائيل.
وتهدف إسرائيل من قطع الكهرباء لزيادة الضغط على سكان غزة من أجل تهجيرهم من أرضهم بعد حرب حرمت الغزيين من أبسط مقومات الحياة بتدمير إسرائيل ما يقارب 80% من الوحدات السكنية، والمستشفيات، والمدارس، والمساجد.
وعاش الغزيون أوقات صعبة في الحصول على المياه الصالحة للشرب خلال الحرب، ومع توقف الكهرباء ستتوقف معها محطات التحلية وتقل بذلك حصة كل فرد من المياه الصالحة للشرب في ظل إغلاق المعابر بقرار إسرائيلي ومنع دخول المساعدات إلى غزة من ما يقارب 10 أيام.
ويلخص القرار الإسرائيلي بقطع الكهرباء غزة بزيادة معاناة الناس الذين صمدوا ضد مخططات التهجير، ويعتبر ذلك ا امتداداً لقرارات أخرى تسعى إسرائيل من خلالها للتضييق على سكان غزة بمنع دخول المساعدات الإنسانية رغم تحذيرات الأنظمة الدولية والمؤسسات الحقوقية.
الصورة المميزة عبر موقع الكناري